مزارعو الفول الصويا يحتفلون بزيادة إنتاجية الفدان هذا العام

شهد القطاع الزراعي في محافظة المنيا تطورًا كبيرًا ساهم في زيادة إنتاجية الفدان من المحاصيل المختلفة، مما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد المحلي للمزارعين، يُعتبر فول الصويا من بين هذه المحاصيل المهمة، حيث يشهد زيادة في المساحات المزروعة والإنتاجية بشكل ملحوظ، مما يمنح الفلاحين أملًا بموسم حصاد متميز، ويعزز من ربحيتهم المالية.

تقوم مديرية الزراعة في المنيا بأدوار إرشادية فاعلة من خلال تنظيم مجموعة من الفعاليات الزراعية، حيث تم تنفيذ يوم حصاد خاص بفول الصويا، هذا الحدث يمثل نقطة التقاء بين المزارعين ويعزز من روح التعاون، كما يسهم في توفير المعلومات اللازمة لتطوير العمليات الزراعية، وهذا ما يجعله يومًا مميزًا في التقويم الزراعي للمحافظة.

تتربع محافظة المنيا على عرش زراعة فول الصويا لعام 2025، حيث تبلغ المساحة المزروعة حوالي 75 ألف فدان، وتظهر بعض القرى مثل صفط اللبن وزهرة كأبطال إنتاجية، إذ تتراوح الإنتاجية في الأراضي الطينية ما بين 1.5 إلى 2 طن للفدان، تُزرع المحاصيل بعد حصاد القمح وتستمر في الأرض لمدة تصل إلى 4 شهور، مما يجعلها أساسية في الدورة الزراعية.

يشير محمود حسني، أحد المزارعين، إلى أن الفول الصويا يضمن دخلًا ثابتًا بفضل نظام الزراعات التعاقدية، مما يزيد من أمان الفلاحين المالي، فهو يتيح لهم استثمار منتجات متعددة، مثل الأعلاف وزيت الطعام، ويؤكد أن موسم الحصاد يمثل فرحة حقيقية لهم بعد جهد طويل، مضيفًا أن المنيا تشهد توسعًا في مزروعات جديدة، مما يضاعف الإنتاجية.

أكد المهندس محمد أمين، وكيل وزارة الزراعة في المنيا، على أهمية التواجد الميداني مع المزارعين، حيث يساهم تنفيذ مدارس حقلية في نقل المعرفة مباشرة إليهم، مما يعزز من فرص التعلم النشط، وبالتالي تساعد في تحسين الإنتاجية ورفع مستوى المعيشة، وتوفير فرص عمل جديدة، مما يعزز التنمية المستدامة في المجتمعات الزراعية.

من جانبها، أوضحت فاطمة عبدالمنعم نجيب، مدير الإرشاد الزراعي، وجود خطة عمل موسعة لتطوير الإرشاد الزراعي، تسعى لنقل التوصيات الفنية مباشرة إلى المزارعين، لنشر أساليب الزراعة الحديثة وتقليل الفاقد، هذا يعزز من الوعي الأخضر ويحقق أعلى استفادة من الموارد الطبيعية، مما يدعم قدرات الفلاحين في ربوع المنيا.