عدد أسماء سورة الفاتحة وما هي؟ وما ترتيبها في السور القرآنية وفضها

يتساءل الكثيرين من المسلمين على عدد أسماء سورة الفاتحة وما الترتيب الخاص بالسورة في السور القرآنية وفضل قراءة سورة الفاتحة، حيث تعتبر الفاتحة هي أول السور التي نزلت في القرآن الكريم، حيث تم ذكر العديد من الأحاديث التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن فضل قراءة سورة الفاتحة، ومن خلال موقع منصتك سوف نقوم بعرض عليكم الأسماء الخاصة بسورة الفاتحة.

تسمية سورة الفاتحة

كان رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام يحدد الأسماء الخاصة بسور القرآن الكريم عند نزولها مع أصحابه، حيث تم تسمية كل السور توقيفية أي كانت وحي نزل عند الله سبحانه وتعالي، حيث تم تسمية السور لما جاء بها من مواضيع، أو كان الشئ الأبرز التي جاء بها، حيث كان السبب وراء تسمية سورة الفاتحة بهذا الاسم أنها تعتبر فاتحة القرآن الكريم، حيث ورد الكثير من الاسماء لهذا السورة العظيمة.

اقرأ أيضًا: الغاز للاطفال دينية ومميزة : السورة التي تسمى عروس القرآن الكريم؟

اقرأ أيضًا: 20+ آيات لفك الكرب الشديد.. ما هي السورة التي تساعد على الفرج؟

أسماء سورة الفاتحة

تم ذكر العديد من الأقوال التي جاء في هذا الموضوع حيث تم ذكر من جانب العلماء أن لسورة الفاتحة أكثر من عشرين اسمًا ومنها:

• القول الأول للإمام السيوطي:

تم ذكر من جانب الأمام السيوطي أنه تم وقف على أكثر من عشرين اسمًا لسورة الفاتحة، ولو دال هذا على شئ لدال على شرفها وعلو منزلتها، فكثرة الأسماء تدل على منزلة المسمي ومنها:

• فاتحة الكتاب: سميت سورة الفاتحة بفاتحة الكتاب وأم القرآن، بسبب افتتاح بها المصحف الشريف والتعليم والصلاة، وهناك بعض الأراء في هذا الاسم حيث تم ذكر أنها تم تسميتها هكذا بسبب أنها أول السور نزولًا، وقيل أيضًا أنها من أول السور كتابة في اللوح المحفوظ.
• فاتحة القرآن وأم الكتاب: وقيل في هذا الأسم أنها حرمتها من حرمة القرآن كله، ومع وجود رأي أخر بسبب أنها من أفضل السور التي نزلت.
• القرآن العظيم: بسبب إحتواء سورة الفاتحة على كل معاني القرآن الكريم.
• السبع المثاني: سميت بالسبع بسبب العديد من الأراء مثل لأنها تتكون من سبع آيات أو بسبب وجود فيها سبع آداب، أو أنها خالية من سبع حروف، وهم ( الثاء، والجيم ، والخاء، والزاي، والشين، والظاء، والفاء)، حيث تم تسميتها أيضًا بالمثاني، لانها تقوم على الاشتقاق بالثناء على الله تعالي، ويحتمل أنها استثناء إلى أمة محمد فقط عليه أفضل الصلاة والسلام، وفي رأى آخر أنها تثني في كل ركعة.
• الوافية: حيث أنها تم ذكر فيها أنها وافية بما في كل القرآن الكريم من معاني.
• الكنر والكافية: قيل أنها تكتفي في الصلاة عن غيرها من السورالقرآنية، ولكن لا يمكن الاكتفاء بغيرها.
• الأساس: تعتبر سور الفاتحة هي أساس القرآن الكريم وأصلهن وسميت أيضًا بالنور والحمد والشافية والدعاء والسؤال والتعليم والمسألة.
• المناجاة والتفويض: وذلك بسبب قول الله تعالي فيها { إياك نعبد وإياك نستعين}.
• الصلاة: وذلك لم ورد في الحديث القدسي حين قال الله تعالي ” قسَّمتُ الصَّلاةَ بيني وبينَ عبدي شَطرينِ فنصفُها لي ونصفُها لعبدي ولعبدي ما سألَ قالَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ اقرءوا يقولُ العبدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ حمِدَني عبدي ولعبدي ما سألَ فيقولُ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} فيقولُ أثنى عليَّ عبدي ولعبدي ما سألَ يقولُ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} فيقولُ اللَّهُ مجَّدني عبدي فهذا لي وهذهِ الآيةُ بيني وبينَ عبدي نصفينِ يقولُ العبدُ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}-يعني فهذهِ بيني وبينَ عبدي- ولعبدي ما سألَ وآخرُ السُّورةِ لعبدي يقولُ العبدُ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فهذا لعبدي ولعبدي ما سألَ”
• القول الثاني

ذهب الكثير من العلماء على أن سورة الفاتحة هي السورة الخامسة من حيث النزول بعد سورة المدثر، وسميت بذلك بسبب افتتاح المصاحف العثمانية بها وعدد الآيات الخاصة بالسؤال هي سبعة.

مع وجود الثالثة أركان الأساسية في السورة جعلها في بداية القرآن وهم:

• الافتتاح باسم الله تعالي والحمد والشكر والثناء عليه.
• إظهار الخضوع لله تعالى، وأن العون منه لوحده.
• طلب الدعاء من الله عز وجل.

اقرأ أيضًا: تعريف القرآن الكريم لغة واصطلاحا .. إين نزل القرآن أول مرة

فضل سورة الفاتحة

تعد سورة الفاتحة من أكثر السور التي تحتوى على العديد من الفضائل بها وهي:

• تعد سورة الفاتحة من أعظم وأفضل السور في القرآن الكريم وذلك من خلال قول النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد أصحابه حيث يقول رسول الله ” لا أُعَلِّمُكَ أعْظَمَ سُورَةٍ في القُرْآنِ قَبْلَ أنْ تَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ، فأخَذَ بيَدِي، فَلَمَّا أرَدْنا أنْ نَخْرُجَ، قُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّكَ قُلْتَ: لَأُعَلِّمَنَّكَ أعْظَمَ سُورَةٍ مِنَ القُرْآنِ قالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ، هي السَّبْعُ المَثانِي، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ” صدق رسول الله
• عدم مجئ مثل سورة الفاتحة في القرآن أو الأنجيل أو في التوارة حيث قام المسلمين بالإفراد فيها لقول رسول الله: ” ما أنزلَ اللَّهُ في التَّوراةِ ولاَ في الإنجيلِ ، مثلَ أمِّ القرآنِ وَهي السَّبعُ المثاني”
• حفظ قارئ سورة البقرة من شر شياطين الإنس والجنز

في النهاية تعد سورة الفاتحة من أعظم السور التي أنزلت علي نبينا الكريم لما فيها من معاني عظيمة، واختصاصها بمناجاة الله تعالي، حيث أنها تشتمل على كل مقاصد الكتب السماوية السابقة.