مفهوم المدرسة التكعيبية.. من هم رواد المدرسة التكعيبية

مفهوم المدرسة التكعيبية يرغب في معرفتها الكثير من الناس الذين ربما قد سمعوا ذات مرة أو قرأوا هذا المصطلح في مكانٍ ما أو كتابٍ ما، وهذا ما سنعمل على بيان تفاصيله مع التعرف من خلال موقع منصتك على من هم رواد المدرسة التكعيبية.

مفهوم المدرسة التكعيبية

إن أول ما يجب أن نستهل به الحديث عن المدرسة التكعيبية هو مفهومها؛ إذ إنها عبارة عن أسلوب من أساليب الفن البصري أو كما يشير البعض إلى أنها من الفنون التشكيلية، وهي ما نشأت في بداية القرن العشرين في مدينة باريس.

جدير بالذكر أن تلك المدرسة تتميز بأنها تعتمد بشكلٍ أساسي على الأشكال الهندسية في طرح منتجاتها، فضلًا عن كونها تفضل التعبير عن الواقعية في مضمون تلك اللوحات، ومن الضروري العلم أنها تتألف من مرحلتين أما الأولى فهي التكعيب التحليلي والثانية فهي التكعيب التركيبي.

أقرأ أيضًا: اذاعة مدرسية جاهزة عن الفنون التشكيلية كاملة الفقرات بالمقدمة والخاتمة

من هم رواد المدرسة التكعيبية

لا زلنا في سياق الحديث عن المدرسة التكعيبية وهنا لا بد من الإشارة إلى أبرز رواد تلك المدرسة؛ وهم ما نذكرهم بشيءٍ من التفصيل وذلك على النحو التالي:

1- بابلو بيكاسو

يعتبر أول رواد المدرسة التكعيبية هو بابلو بيكاسو إذ يعتبر من أهم مؤسسيها أيضًا؛ حيث ساهم في تطويرها والفن الحديث بشكلٍ عام، يُذكر أنه عُرف ببث المعاني الحزينة في أعماله، الكآبة والدمار، وواحدة من أشهر أعماله لوحة وجبة الرجل الأعمى.

2- فرناند ليجر

ثاني الفنانين التابعين للمدرسة التكعيبية هو فرناند ليجر الذي تميز بأنه بدمجه إياها مع الفن التجريدي؛ إذ كان يعمل على تقسيم الأشياء في لوحاته إلى الأشكال الهندسية لكنه في ذات الوقت يحرص على الاحتفاظ بأبعادها الثلاثية، ومن أشهر لوحاته الغواصون السود الكبار.

أقرأ أيضًا: اسئله عامه واجوبه

3- بول سيزان

الفنان الثالث الخارج من المدرسة التكعيبية هو بول سيزان؛ حيث إنه اشتهر بكثرة استخدامه الألوان الداكنة سواءً في اللوحات الكلاسيكية أو الرومانسية، لكنه خلال وقتٍ قصير عمد إلى تغييرها إلى لوحات تضفي عليها اللمعة مع إبراز التفاصيل مثل الأبواب، وتأتي على رأس أشهر لوحاته لوحة الحياة الساكنة.

أقرأ أيضًا: من هم فنانو عصر النهضة ومتى كان عصر النهضة بأوروبا؟

خصائص المدرسة التكعيبية

من الأمور المعروفة في عالم الأدب، الفن وغيرهما أن المدارس يكون لكلٍ منهم سمات وخصائص مميزة لها، وهنا سوف نشير إلى السلسلة جمعاء الخاصة بالمدرسة التكعيبية بجميع مراحلها، وذلك عبر النقاط الآتية:

• اهتمت بتمثيل الرسومات المختلفة بواسطة الفحم.
• يمكنها تمثيل مجموعة من الأجسام في مستوى واحد بمنظورات متعددة.
• لا يسهل فهمها من قِبل الرائي بل تحتاج إلى إعادة بناء في الذهن للوصول إلى تلك المرحلة.
• من حيث إدارة الألوان قد تم صب الاهتمام على الألوان البنية، الرمادية والخضراء مع قليل من الضوء.
• لم تكن مناصرة لفكرة الفردية من أجل إظهار الموضوع بصورة مجزئة؛ حيث كانت تقوم بتمثيل الأشكال بصورة مرئية.
• من أبرز سماتها هي أنها تعمل على فصل الجماليات عن الطبيعة؛ إذ إنها تعتمد على جعل العمل هو نفسه الوسيلة الأساسية للتعبير عن الأفكار.
• تصنع علاقة بين الرائي والعمل الأخير عن طريق ابتكار لغة جمالية وتصورية.
• لا تعتمد على إظهار الإدراك الحسي ولكن الواقع المفاهيمي.
• تطورت المدرسة التكعيبية وصارت التكعيبية الاصطناعية.
• الاصطناعية تميزت بالاهتمام الكبير بالتأثيرات الزخرفية والألوان بصورة أكبر.
• لا تفضل فصل وتحليل الأشياء في اللوحة بل العمل على دمجها.
• عملت على إنشاء مساحات مسطحة بصورة أكبر من التكعيبية التحليلية وقامت باستخدام الكولاج.
• من الأمور المميزة للمدرسة التكعيبية الاصطناعية أن لوحاتها اشتملت على الموسيقى، الصحف، النصوص المرسومة وقطع القماش.

إن عالم الفن مليء بباقة من الأفكار والتوجهات التي تمكنت من فرض سيطرتها على ساحته ووضع بصمتها فيه التي تم السير عليها فيما بعد؛ ومن هذا المنطلق أشرنا إلى المدرسة التكعيبية على وجه الخصوص مع الاطلاع على مفهومها وخصائصها.