ما حكم لبس العبايه الملونه

ما حكم لبس العبايه الملونه؟ ما حكم بيع العبايات الملونة؟ هناك الكثير من التساؤلات التي تتبادر في ذهن الكثير من السيدات حول أحكام الشريعة الإسلامية، حيث إن المرأة بطبيعتها تميل إلى التزين وأن تكون جميلة دائمًا في شكلها وملابسها، لذا يساهم موقع منصتك في معرفة حكم ارتداء العبايات الملونة.

ما حكم لبس العبايه الملونه

يمكن للمرأة أن تقوم بارتداء العباءة الملونة، إذ إن الشرع الإسلامي لم يشترط ارتداء لباس بلون محدد، لكن أوضح ألا يكون ملفتًا للأنظار ومسببًا للفتنة أو فيه تشبه للرجال، ويرجع ذلك إلى قول الله تعالى:[1]

{وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ} [سورة النور:31]، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” لا تَمنَعوا إماءَ اللهِ مساجِدَ اللهِ، ولكنْ لِيَخرُجَنَّ وهُنَّ تَفِلاتٌ” [الراوي: أبو هريرة].

وعليه فإنه من الواجب على المرأة إذا ظهرت أمام الرجال الأجانب فإنه يجب الابتعاد عن الثياب المزخرفة المنقوشة التي تجذب أنظار الرجال لها.

ما حكم بيع العبايات الملونة

في إطار التعرف على ما حكم لبس العبايه الملونه يمكن القول إن حكم بيع العباءة الملونة حلال وجائز في الشرع الإسلامي وذلك إذا كانت لا تحتوي على ألوان أو نقوش تكون ملفتة للأنظار، كما أن الدين الإسلامي لم يمنع المرأة من ارتداء العباءة الملونة لكن يجب أن تكون مناسبة لشروط الحجاب الشرعي.

أما عن بيع العباءات التي يوجد بها تطريزًا أو نقوشًا فاتنة أو عباءات ضيقة مبينة مفاتن الجسم وحدوده فإن هذه لا يجوز إذ قال الله تعالى {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة:2] ولذلك يجب الامتناع عن بيعه أو تفصيله من أجل ألا يكون البائع شريكًا في الإثم.

حكم لبس العباءة المطرزة تطريزًا خفيفًا

عقب الاطلاع على ما حكم لبس العبايه الملونه يمكن القول إن العلماء والشيوخ أقروا على أن لبس العباءة التي يظهر بها تطريز خفيف غير لافت للنظر ولا يجذب الانتباه لا حرج ولا بأس فيه.

كما أنه لا يشترط على المرأة في لبسها أن تلبس من لون معين بل يجب ألا تكون زينة في ذاته، حيث إنه إذا وجدت المرأة أن تلك العباءة تلفت الانتباه على الرغم من تطريزها الخفيف فإنه من المستحب ألا يتم ارتدائها مرة أخرى إذا همت بالخروج.

شروط الحجاب الشرعي

وصولًا إلى معرفة ما حكم لبس العبايه الملونه يمكن القول إن حجاب المرأة ولباسها يوجد له شروط معينة يجب تحقيقها من أجل الالتزام بالحجاب الشرعي، ومن بين تلك الشروط ما يلي:

• يجب ألا يكون في الحجاب الشرعي من اللباس المتعارف أو كونه من لبس الرجال، إذ نُهي عن تشبه النساء بالرجال.
• على الحجاب أن يكون ساترًا للمرأة لكن تم استثناء الوجه والكف من ذلك.
• يجب ألا يكون للباس رائحة عطر ظاهرة ويرجع ذلك إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” أيُّما امرأةٍ تطيَّبَتْ ثُمَّ خَرَجَتْ إلى المسْجِدِ، لم تُقْبَلْ لَها صلاةٌ حتى تغتسلَ” [الراوي: أبو هريرة].
• ألا يكون حجاب المرأة شفافًا بحيث يصف ما تحته، إذ تقع المرأة بذلك في الفتنة والباطل.

جاءت كافة الأحكام الإسلامية من أجل الحفاظ على المرأة وحمايتها ومراعاة طبيعتها، كما جاءت من أجل الإلزام بأوامر الله والابتعاد عن نواهيه وبُعد النفس عن هواها ورغباتها.