لماذا يرفع ثوب الكعبة وكيف يتم تغييره؟ وماهو مصنع كسوة الكعبة

وردت بعض الأسئلة الدينية والتي من أهمها لماذا يرفع ثوب الكعبة وكيف يتم تغييره، حيث إن المسلمين يهتمون بمعرفة الإجابة عن السؤال لأن الكعبة الشريفة تعتبر من أهم المقدسات الإسلامية، ومن خلال موقع منصتك سوف نعرض لكم سبب رفع كسوة الكعبة الشريفة في الحج، وكيف يتم تغيرها كل عام.

ما هو سبب رفع ثوب الكعبة في الحج

يتم رفع ثوب الكعبة قبل قدوم الحجاج إلى مكة المكرمة للحفاظ عليه من القص والقطع، بسبب المعتقدات الباطلة لدى بعض المسلمين، حيث يذهبون إلى الحج والعمر لاستخدام الأمواس والمقصات من أجل قص جزء من كسوة الكعبة للاحتفاظ بها.

اقرأ أيضًا:ماذا يقول المسلم في عيد الأضحى؟ وماذا تقول للناس في العيد؟

تغيير كسوة الكعبة

يتم رفع كسوة الكعبة الشريفة في منتصف شهر ذي الحجة بارتفاع يصل إلى حوالي ثلاثة أمتار، ويظهر من تحتها الستار الأبيض الذي يغطي الكعبة تحت الكسوة الأساسية حتى لا يظهر أي جزء منها

ويتم استبدال الكسوة في يوم النحر مع الحرص بشكل كبير على عدم إظهار أي جزء منها تعظيمًا لشعائر الله تعالى، ولترهيب الأعداء، وتعزيز الإسلام والمسلمين، وبعد ذلك، يتم وضع الكسوة الجديدة للكعبة، ويتم تغيير الكسوة كل عام في نفس الوقت

بعد تغييرها، يتم نقل كسوة الكعبة إلى أماكن مخصصة تابعة للحرمين الشريفين، وحفظها بشكل جيد لمنع تعرضها إلى التفاعلات الكيميائية، وبالتالي تآكل الذهب المنقوش عليها، ولا يتم التصرف في أجزائها إلا بأمر من خادم الحرمين الشريفيين، واحيانًا يتم تقديم الكسوة إلى رؤساء الدول والأمراء أو إهدائها إلى المؤسسات والمتاحف لعرضها إلى الجمهور.

اقرأ أيضًا:عبارات حج مبرور وسعي مشكور كيف تهنئ الحاج؟

كيف تتم عملية رفع كسوة الكعبة

يتم رفع ستار الكعبة في كل عام بعد منتصف شهر ذي القعدة، وتتم أعمال رفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة على عدة مراحل تتمثل في النقاط التالية:

1. يتم فك أسفل كسوة الكعبة من جميع الاتجاهات وأركان بارتفاع ثلاثة أمتار.
2. فك الحبل السفلي، وإخراجه من الحلق.
3. بعد ذلك، يتم لف الكسوة، ورفعها إلى أعلى بمقدار ثلاثة أمتار تقريبًا.
4. يتم تغطية الجزء المرفوع بإزار من القماش القطني الأبيض بعرض يصل إلى مترين من جميع الجهات الأربعة.
5. ثم يتم تطييب الكعبة والحجر الأسود.

اقرأ أيضًا:افضل 50+ دعاء عيد الأضحى 1447 صور ادعية عيد الأضحى جميلة

تاريخ كسوة الكعبة

أول من كسا الكعبة الشريفة كسوة كاملة هو تبع الحميري ملك اليمن حسب ما ذكره ابن اسحق، وذكر أن أبا ربيعة بن المغيرة اتفق مع قريش على أن يكسو الكعبة عامًا، وقريش العام الذي يليه، وذكر بن اسحق أن زوجة عبد المطلب أم العباس التي فقدت أبنها، نذرت على أن الله سوف يرد إليها ابنها إذا قامت بإكساء الكعبة، وكستها بالديباج الأبيض

لم يكن للكعبة كسوة خاصة بها، حيث كانت تكسي بالجلد والنسيج بألوان مختلفة، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم أول من قام بكساء الكعبة الشريفة، واستمر على ذلك الخلفاء من بعده، وكان الملك عبد الملك بن مروان يكسو الكعبة بالديباج، وكان المأمون في العهد العباسي قام بإكساء الكعبة ثلاث مرات في السنة الواحدة، وعرف أن الصلبجي صاحب اليمن، والفاطميون بكسوة الكعبة، وفي العصر الحديث، قام الإمام سعود بن عبد العزيز بتحضير كسوة للكعبة من القز الأحمر الفاخر.

مصنع كسوة الكعبة

في وقتنا الحالي، ثوب الكعبة يصنع من القطن والحرير في مصنع خاص يعمل به الآلاف في مكة المكرمة، ويطرز الثوب على آيات من القرآن الكريم بخيوط من الذهب، وحرير الكسوة يأتي من إيطاليا، بينما يؤتي بالذهب والفضة من ألمانيا، ويبلغ وزن كسوة الكعبة حوالي ستمائة وسبعون كيلوغرام، وتكلفة الكسوة كل عام تبلغ ستة ملايين دولار.

وإلى هنا نصل إلى ختام مقالنا الذي عرضنا فيه سبب رفع ثوب الكعبة في الحج، وكيف تتم عملية التغيير بالخطوات بالإضافة إلى تقديمنا تاريخ كسوة الكعبة، وعادة تغييرها بدأت منذ صدر الإسلام ومازالت مستمرة إلى يومنا هذا.