الأخطوط الفلكية على الصخور القديمة بالوادى الجديد تثير تساؤلات الباحثين

الكاتب
الأخطوط الفلكية على الصخور القديمة بالوادى الجديد تثير تساؤلات الباحثين منذ 10 ساعة

ما زالت صحراء الوادي الجديد، أكبر محافظات مصر من حيث المساحة، تحتفظ بالعديد من الظواهر الفريدة التي لا تزال لغزاً للباحثين، من بينها الكتابات الفلكية على الصخور العنكبوتية التي اكتشفت في عدة مواقع أثرية، تتميز هذه الكتابات بدقتها في تحديد مواعيد خسوف القمر والشمس، وتعكس أساليب الهندسة لأسلافنا القدامى، مما يجعلها موضوعاً للدراسة والتحليل المعمق.

تابع المصريون القدماء سلوك الكائنات من حولهم، وكان العنكبوت أحد هذه المخلوقات التي استرعت انتباههم، فقد ربطوا بين سلوكيات العناكب وبعض الخصائص الرمزية. كما ارتبطت العناكب بـ”نيت” ربة النسيج، بينما ارتبطت ثقافياً بالإغريق بـ”أثينا”، مما يظهر العمق الثقافي والمعرفي في تلك الفترة الزمنية.

تعتبر المخربشات على الصخور أحد أهم الاكتشافات في واحة الخارجة، إذ عثرت العالمة سليمة إكرام على لوحة صخرية تصور العناكب، تتراوح أعمارها ما بين 4000 قبل الميلاد وأكثر، هذا الاكتشاف يقدم أدلة على تطور الفنون والعلوم خلال تلك الحقبة، ويؤكد على فهم الإنسان القديم لمحيطه ورموزه.

الدكتور ديريك كننغهام اعتبر هذه اللوحة دليلاً على وجود كتابة أو رموز هندسية سابقة للكتابة الهيروغليفية، حيث أن الأنماط المُدونة تتوافق مع ظواهر فلكية استخدمها القدماء في تقويم الأحداث الفلكية، مما يعكس قدرة المصريين القدماء على مراقبة السماء بدقة.

تتواجد هذه المخربشات في عدة مناطق بالوادي الجديد، منتشرة في أماكن مثل كهوف محمية الجلف الكبير ودرجات الغبارى، حيث تُظهر صورةً عميقة لأساليب الحياة القديمة والممارسات المجتمعية، كما تكشف الدراسات عن مجتمع رعوي قديم عاش في تلك البيئة.

تستمر الأبحاث لتقديم فهم أفضل لتاريخ البشرية وتطور الإنسان، حيث تكشف النقوش التي خلفها هؤلاء الأقدمون عن مجتمعات متطورة عاشت في تلك المناطق، مع ترك آثار فنية وسياحية تعكس إرثهم الثقافي والمعرفي، مما يجعل تلك المواقع مركز جذب لدراسات التاريخ والفنون.

الأقسام الأخوية

شارك المقال

قد تشاهد أيضًا

أحدث أخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى