اكتشف أسرار الحضارة المصرية في متحف التحنيط بالأقصر

الكاتب
اكتشف أسرار الحضارة المصرية في متحف التحنيط بالأقصر منذ 10 ساعة

تعتبر تجربة زيارة متحف التحنيط على كورنيش الأقصر من التجارب الفريدة التي تتيح للزوار التعرف على أسرار الحضارة المصرية القديمة، حيث يعكس المتحف الذي أُسس منذ 28 عامًا تطور العمليات الجنائزية، ويعرض مجموعة من المومياوات والأدوات المستخدمة في التحنيط تعود لآلاف السنين، ويتوافد عليه السياح يومياً لاستكشاف تلك الكنوز الأثرية.

يشير الدكتور مصطفى وزيري، الخبير الأثري، إلى أهمية متحف التحنيط، حيث يُعَد من أبرز المتاحف المتخصصة في مجال الحضارة الفرعونية، وهو يقدم رؤية شاملة لعملية التحنيط وكيفية ارتباطها بالديانات القديمة، بما في ذلك الطقوس المختلفة التي اتبعت منذ عصور الدولة القديمة وحتى الفترات اللاحقة، كما يحتوي على قطع أثرية مدهشة مثل الأواني الكانوبية.

تبلغ مساحة المتحف حوالي 2035 متر مربع، ويحتوي على قاعة عرض واحدة تتضمن أكثر من 150 قطعة أثرية تشمل “سرير التحنيط” الذي زُين برؤوس تماثيل أسود، ويبرز هذه السرير الروحانية والإبداع الفني للمصريين القدماء، كذلك يتم عرض الأدوات المستخدمة في التحنيط ومنها الوسائد المصنوعة من الكتان ووسائل أخرى تم استخدامها عبر الزمن لإكمال عملية التحنيط.

المتحف لا يقتصر على عرض المومياوات البشرية، بل يعرض أيضاً مومياوات الحيوانات مثل التماسيح والقطط والأسماك، كما يتم تقديم شرح مفصل للأدوات المستخدمة في عملية التحنيط، مثل الموسى والمشارط والملاقط، مما يمنح الزوار تجربة تعليمية مثرية تسلط الضوء على الابتكارات القديمة في الحفاظ على الجثث والطقوس المصاحبة لها بفاعلية.

يُمثل متحف التحنيط جزءاً هاماً من الهوية الثقافية لمصر القديمة، وهو مكان يجمع بين التاريخ والفن، مما يجعل من الضروري زيارة هذا المعلم للتعرف على تراث الحضارة المصرية وعراقتها، إضافةً إلى الاستمتاع بجمال موقعه المطل على النيل، مما يجعله نقطة جذب للسياح والمبتدئين على حدٍ سواء، ويُعد وجهة تعليمية لجميع الأعمار مما يعزز الوعي التاريخي.

الأقسام الأخوية

شارك المقال

قد تشاهد أيضًا

أحدث أخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى